برنامج قوة أفريقيا المفتوحة يعكس روح خطة ماتي بالنسبة للقادة الأفارقة الشباب...
اجتمع شباب موهوبون من خمسة وعشرين دولة أفريقية على طاولات نقاش، وذلك إلى جانب ممثلين عن مؤسسات دولية وأكاديميين إيطاليين.
يأتي هذا في انعكاس لروح برنامج “قوة أفريقيا المفتوحة 2025″، برنامج التميز الذي أطلقته مؤسسة إينيل ومؤسسة SEforALL، والذي ارتبط هذا العام بأهداف خطة ماتي لأفريقيا.
وقالت جوليا جينواردي، المديرة العامة لمؤسسة إينيل، إن التدريب المتقدم ونشر المعرفة تمثل ركائز نموذج تعاون يجمع بين الأخلاق والبراغماتية.
وكشف مروجو الحدث أن جوهر البرنامج يستند إلى مركزية الأجيال الجديدة في عملية التحول في مجال الطاقة في القارة الأفريقية، حيث “لا تشكل المهارات وسيلة للتحرر الفردي فحسب، بل هي رافعات للتحول النظامي”، بحسب ما نقل موقع “ديكود 39” الإيطالي.
وتميز الحفل، الذي عقد في مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بروما، بأجواء إيجابية ووعي بدور التعليم بشأن استقرار الطاقة في البلدان الأفريقية، وهو يلعب دورا محوريا في الاستراتيجيات الدبلوماسية الإيطالية.
من جهته، قال فابيو ماسيمو باليريني، عضو فريق عمل خطة ماتي التابع لرئاسة مجلس الوزراء الإيطالي، إن خطة ماتي ينبغي أن تمثل مختبرا للقيادة الأفريقية الجديدة القادرة بشأن قيادة التحول في بلدانها.
ومن الضروري الاستثمار في التدريب المتقدم وبناء الجسور بين أفريقيا وإيطاليا أكثر استراتيجية.
الأمر لم يتضمن فرص الحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه، لكم أتيحت فرص للحوار والتواصل، من ميلانو إلى روما، حيث حظي العشرة المتفوقون بزيارات واجتماعات وورش عمل برفقة أكاديميين مثل جيوفاني براكو من جامعة البوليتكنيك في تورينو وخبراء في قطاع الطاقة، وباحثين معروفين على المستوى العالمي مثل ويكوس كروجر من جامعة كيب تاون.
وفي هذا السياق، تلعب وحدة “رد الجميل” دورا مهما عبر الإرشاد والأنشطة التعليمية ودعم المشاريع المحلية، استنادا إلى روح “المعرفة المُتبادلة” التي باتت جوهر التعاون الشامل ومتعدد المستويات.
وشدد حضور ممثلين عن مؤسسات، مثل أجوستينو إنجوسيو (برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في إيطاليا)، وستيفانو مارجوتشيو (SEforALL)، وروبرتو بيناتي (وزارة البيئة)، فيتوريو جاتاري من المجلس الوطني للشباب، على النطاق الاستراتيجي للمبادرة.
وأشارت جينواردي إلى إن تطوير المهارات في المجالات الاستراتيجية مثل الطاقة يعني إنعاش المجتمعات المحلية وبناء مسارات نمو مشتركة، وإيطاليا يُمكن أن تلعب دورا في هذا الصدد.


