تاياني يقول إن روما و برلين يتطلعان للعب دور في إعادة إعمار القطاع...
أعلنت إيطاليا وألمانيا اعتزام تصدرهما للجهود الرامية إلى ضمان استجابة إنسانية فعالة في قطاع غزة.
جاء ذلك بحسب البيان المشترك الإيطالي الألماني حول غزة، الذي تم اعتماده خلال أعمال مؤتمر السفيرات والسفراء.
وذكر البلدان أن الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية تعد الركيزة الأساسية لاستجابة إنسانية فعالة ومنسقة، مشيرين إلى ضرورة تزويد الوكالات الأممية الرئيسية والمنظمات الإنسانية بالصلاحيات والموارد الكافية لضمان المساءلة والحياد التشغيلي.
وأكد البيان على ضرورة استناد المساعدات الإنسانية إلى المبادئ الإنسانية الأساسية و الاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني.
وأوضح البيان أن الانخراط البنّاء والمتوقع مع إسرائيل يمثل عنصرا أساسيا لتوسيع المجال الإنساني في غزة.
وشدد الجانبان على أهمية ضمان الوصول الكامل والمشاركة في عمل مركز التنسيق المدني العسكري الذي تأسس في أكتوبر الماضي، بما يضمن إيصال المساعدات الإنسانية بصورة آمنة وفي الوقت المناسب وبما يستند إلى الاحتياجات الفعلية للسكان.
وأكد الجانبان على أن قابلية تنفيذ الممرات الإنسانية تعد أولوية قصوى، معتبرين أن إعادة فتح الممر الأردني يعد إشارة مهمة ومشجعة في هذا الاتجاه.
كما شددت إيطاليا وألمانيا على أن استقرار غزة يتطلب ملكية فلسطينية حقيقية، ودعما متواصلا للسلطة الوطنية الفلسطينية فغ رام الله في الضفة الغربية.
وأوضح البيان أن مسار الاستقرار المستدام لغزة يستلزم وجود سلطة وطنية فلسطينية فاعلة ومتمتعة بالصلاحيات اللازمة.
وتطرق البيان أيضاً للدور المحوري الذي يمكن أن يضطلع به القطاع الخاص في إعادة إطلاق الاقتصاد في غزة، مشيرين إلى مبادرة الغذاء من أجل غزة التي تعد مثال يحتذى به خلال مرحلتي التعافي وإعادة الإعمار.
بدوره، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إن المغزى السياسي للبيان المشترك الذي اعتمدته إيطاليا وألمانيا يتمثل في أن أوروبا تعتزم أن تكون حاضرة وفاعلة في مرحلة إعادة إعمار غزة.
وأضاف تاياني، خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الألماني يوهان فادهفول، على هامش أعمال مؤتمر السفيرات والسفراء، أن القوتين الصناعيتين الرئيسيتين في أوروبا تسعيان إلى القيام بدورهما الكامل في عملية إعادة الإعمار.
وأشار إلى أن هذه الجهود ستكون ثمرة عمل مشترك يتطلب مساهمة فاعلة من القطاع الخاص.
وذكر أن إيطاليا وألمانيا تتقاسمان الموقف ذاته حيال قضايا الشرق الأوسط، في إطار تعاون شامل يعكس اهتمام الدول الأوروبية ببناء السلام وما بعده.


