Home » إسرائيل تحذر واشنطن.. ماذا إذا انسحبت إيران من الاتفاق النووي
سياسة

إسرائيل تحذر واشنطن.. ماذا إذا انسحبت إيران من الاتفاق النووي

إيران أمام صعوبات بشأن فيروس كورونا و الاقتصاد والاستياء العام لمواطنيها. يمكن أن تستعيد نشاطها عبر إعادة تشكيل الاتفاق النووي لكن قد لا يقبل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي التنازلات.....
كشف باراك رافيد الصحفي بموقع “أكسيوس” الأمريكي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت نقل إلى رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز وجوب بدء الولايات المتحدة وإسرائيل العمل على استراتيجية مشتركة وفقًا لسيناريو تختار فيه إيران عدم العودة إلى الاتفاق النووي.
ورجح موقع “ديكود 39” التابع لمجلة “فورميكي” الإيطالية أن تعود طهران للوراء وذلك بعد شهور من المفاوضات و إعلان بعض الدبلوماسيين الحاضرين بعد كل اجتماع عن قرب التوصل إلى اتفاق.
وتأتي زيارة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز للقدس وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران.
وتصاعد التوتر في الآونة الأخيرة بين إيران وإسرائيل، على خلفية تعرض السفينة الإسرائيلية “ميرسر ستريت”، لهجوم في خليج عُمان، أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم، بريطاني وروماني.
واتهمت إسرائيل إيران صراحة بالوقوف خلف الهجوم، وأعلن وزير دفاعها بيني جانتس أن بلاده مستعدة لمهاجمة إيران وحان الوقت للتحرك عسكريا ضدها.
 وأفاد موقع “نور نيوز” الإيراني بأنه تلقى معلومات حول دخول غواصة إسرائيلية من نوع “دولفين” لمياه قناة السويس في البحر الأحمر في 4 أغسطس.
هذا وقد اعتبر الموقع الإيطالي أن من تفاوض على إعادة ما يمليه الاتفاق (أي وقف الخروقات) مقابل إعادة تشكيل إطار الاتفاقية لم يعد في الحكومة، موضحاً أن ولاية إبراهيم رئيسي بدأت قبل أيام قليلة لكن قبل التنصيب طلب وقف المفاوضات.
ورئيسي محافظ ولا يميل أيديولوجيًا إلى الحوار مع الغرب (على الرغم من وجود روسيا والصين أيضًا في الاتفاق النووي، والتي قد يراها الرئيس الجديد كمحاورين تفضيليين)، فيما ليس من الواضح ما الذي يعتزم القيام به بخصوص السياسة الخارجية، لكن من المحتمل اختيار طهران إيقاف المحادثات.
يأتي هذا فيما توجد مواقف براجماتية ترى في الاتفاقية وبالتالي في تجميد البرنامج النووي السبيل الوحيد لإعادة تنشيط البلاد وذلك عبر رفع العقوبات.
والمسألة ليست اقتصادية فقط حتى لو كان الجانب الاقتصادي التجاري قادرًا على استعادة الرفاهية، فيما أقر التلفزيون الحكومي في وقت سابق بأنه في إيران يموت شخص كل دقيقتين بسبب فيروس كورونا، بينما تلقي طهران باللوم على العقوبات الأمريكية بعرقلة شراء وتسليم الأجهزة الطبية من دول أخرى.
وأشار الموقع الإيطالي إلى شكاوي المواطنين والنزول إلى الشوارع ضد أزمة المياه في خوزستان وما يغضبهم أيضًا من تقاعس الحكومة عن وباء كورونا، منتقدين المرشد الأعلى علي خامنئي الذي منع منذ فترة شراء اللقاحات من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة قائلاً إنها تنشر الفيروس.
وأوضح الموقع الإيطالي أن إيران بحاجة للمساعدة لكن من يحكمها لا نية له للاعتراف بذلك لأسباب سياسية وأيديولوجية، مشيراً إلى أن حسين أمير عبد اللهيان الذي سيكون وزير الخارجية القادم لديه آراء براغماتية، لافتاً إلى انتمائه لفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني.
وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن مقتل الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، تم بالتنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وبيرنز، الذي التقى أيضًا بالسلطة الفلسطينية، أجرى بالفعل أنشطة قنوات خلفية مع إسرائيل عندما كان يتم صياغة الاتفاق النووي عام 2013. و لعب بيرنز و مستشار الأمن القومي الحالي لجو بايدن، جيك سوليفان، دورًا مهمًا، فيما لدى الولايات المتحدة مصلحة كبيرة في بناء اتفاق نووي مع إيران، بينما كانت إسرائيل ترمي إلى منعه.

اشترك في النشرة الإخبارية