طائرة إيطالية تعود إلى العاصمة روما قادمة من أفغانستان، فيما تشارك إيطاليا في إجلاء الذين قد يتعرضون للانتقام من حركة طالبان...
قال موقع “ديكود 39” التابع لمجلة “فورميكي” الإيطالية إن السفير الإيطالي في كابول فيتوريو ساندالي كان من بين الدبلوماسيين الذين هبطوا، يوم الاثنين، في مطار فيوميتشينو، بالإضافة إلى المتعاونين الأفغان السابقين الذين أجروا اختبارات فيروس كورونا، و توجهوا إلى القاعدة اللوجستية للجيش في روكارازو، حيث استضافت بالفعل مجموعة من الأفغان الذين وصلوا في الأسابيع الأخيرة.
وأضاف الموقع أن إيطاليا تشارك أيضًا في عودة المواطنين الموجودين في أفغانستان وأولئك الذين تعاونوا مع الأنشطة الإيطالية، فيما عادت البلاد تحت سيطرة حركة طالبان.
ويتواجد 6 آلاف جندي أمريكي حول مطار العاصمة الدولي فيما يحاولون إعادة النظام في ظل فوضى الفرار، وفيما يعود الدبلوماسيون الأجانب مع مسؤولين آخرين ووسطاء محليين، فهناك الآلاف من الأفغان توجهوا إلى المطار للفرار من إدارة المجموعة الجهادية.
وقال قصر كيجي (مقر الحكومة الإيطالية) إن إلتزام إيطاليا يتمثل في “حماية المواطنين الأفغان الذين تعاونوا مع مهمتنا”، فيما تعمل إيطاليا مع الشركاء الأوروبيين من أجل حل للأزمة يحمي حقوق الإنسان خصوصاً حقوق المرأة.
وأكد في مذكرة أن “رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي على اتصال دائم بوزير الدفاع الإيطالي لورينزو جويريني ووزير الخارجية لويجي دي مايو”و “يوجه الشكر للقوات المسلحة على العمليات التي تسمح لمواطنينا المقيمين في أفغانستان بالعودة إلى إيطاليا”.
كما تحدث دي مايو هاتفياً مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، لمناقشة تطورات ما يحدث وكيفية التحرك لتأمين كل أولئك الذين قد يتعرضون للانتقام، فيما يتدهور الوضع بسرعة.
من جهتها، قدمت وزيرة الداخلية الإيطالية لوتشانا لامورجيزي، من باليرموك، الميزانية التقليدية لمنتصف أغسطس لوزارة الداخلية الإيطالية مع بيانات الأشهر السابقة، ومن بين العناصر الأكثر أهمية الزيادة في عمليات هبوط المهاجرين و هجمات القراصنة.
يأتي هذا فيما كان العدد الهائل من اللاجئين الذين سيغادرون أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان مصدر قلق لسلطات الأمن منذ أيام. وتطرفت الوزيرة الإيطالية لتصريحات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بشأن التدفقات عن طريق البحر والبر وما يمكن أن تخلق من مخاطر مرتبطة بالإرهاب حيث يوجد اهتمام إيطالي كبير.
كما جرى التأكيد على الضرورة الملحة لاستقبال جميع الأفغان الذين تعاونوا مع إيطاليا خلال عشرين عامًا من المهمة والذين سيصلون في الساعات القادمة.
وفي الاثني عشر شهرًا حتى 31 يوليو، وصل 49280 مهاجرًا بزيادة تبلغ 128 بالمائة منهم 7843 قاصرًا غير مصحوبين بذويهم بزيادة 155.2، فيما تزايد عدد المهربين المقبوض عليهم: 147 مقارنة ب 117 في نفس الفترة السابقة.
وتصدرت ليبيا بنسبة 45.3 في المئة من المغادرين تليها تونس (35.9) وتركيا (13.7) والجزائر (2.9). فيما يتواصل منع مكافحة الإرهاب مع زيادة بنسبة 54 في المائة في محتوى الويب الخاضع للمراقبة (61033) وانخفاض بنسبة نحو 90 في المائة في المحتوى المحجوب (208).