إيطاليا تكثف الجهود لإجلاء الأشخاص من أفغانستان

التابعة لسلاح الجو الإيطالي قامت منذ يومين بإجلاء 211 أفغانيًا من كابول، فيما ستطير طائرة أخرى من طراز C130 إلى كابول لإجلاء مواطنين أفغان آخرين، فيما تم إجلاء 228 أفغانيًا إلى إيطاليا منذ يونيو عبر عملية أكويلا أومنيا.

وزارة الدفاع الإيطالية وضعت للعملية التي خططت لها وأدارتها القيادة التشغيلية بقيادة الجنرال لوتشيانو بورتولانو 8 طائرات و 4 KC767s بالتناوب بين منطقة العمليات وإيطاليا و 4 C130J في الكويت.

ويشارك نحو 1500 جندي إيطالي من قيادة العمليات المشتركة بتعليمات من وزير الدفاع الإيطالي لورينزو جويريني في هذه العملية المعقدة للجسر الجوي بين روما وكابول.

من جهته، علق وزير الدفاع الإيطالي على أعمال الإجلاء المستمرة من أفغانستان التي يقوم بها أفراد وزارة الدفاع، قائلاً: “أتوجه بالشكر الشخصي إلى العمل الاستثنائي للقوات المسلحة الإيطالية التي تقوم بهذه العملية المعقدة والحساسة”.

كان قد وصل في الأيام الأربعة الأولى بعد تفعيل العملية أكثر من 600 لاجئ أفغاني إلى إيطاليا بما فيهم المترجمين الفوريين والمتعاونين مع البعثة الدبلوماسية الإيطالية وعائلاتهم، أي جميع الأشخاص الذين تتعرض سلامتهم للخطر على خلفية تواصلهم مع الغرب.

و قامت وزارة الدفاع الإيطالية على الفور بالتحرك خلال الأيام الأخيرة

في أعقاب تدهور الأوضاع الأمنية في أفغانستان، وذلك بطلب من جويرني إلى رئيس أركان الدفاع الجنرال إنزو فيتشياريلي من أجل ضمان إجلاء الموظفين الدبلوماسيين بالسفارة الإيطالية في كابول والمواطنين، بالتزامن مع تسريع نقل المتعاونين الأفغان إلى إيطاليا.

ويتواجد أكثر من 1500 جندي منخرطين في هذه الساعات لتفعيل النقل الجوي، فضلا عن عناصر القوات المسلحة و الكاربنيري (قوات الدرك الوطني) الذين يرحبون باللاجئين بمجرد وصولهم إلى إيطاليا.

بالإضافة لذلك، أكد وزير الدفاع الإيطالي أن العملية التي نفذها الدفاع الإيطالي لن تتوقف حتى يتم إجلاء آخر متعاون أفغاني لإيطاليا أو حين تسمح الظروف الأمنية بذلك.

وعلى خلفية المخاوف المتنامية بشأن مصير من تعاونوا مع البعثة الدولية في أفغانستان، تزايدت قائمة الأشخاص الذين سيتم إجلاؤهم من البلاد بمرور الوقت من نحو خمسمائة إلى أكثر من ألفي شخص وبفضل تقارير المترجمين الفوريين والمتعاونين التي قدمها الصحفيون.

من جانبه، تحرك حلف شمال الأطلسي (الناتو) ودعا إلى اجتماع استثنائي مع الشركاء من خارج الناتو في بعثة الدعم الحازم لمناقشة الوضع الحالي في أفغانستان ومواصلة العمل التنسيقي من أجل نهج مشترك.

ومنذ سقوط أفغانستان في أيدي حركة طالبان عمل الناتو وحلفاؤه من أجل جعل العمليات مفتوحة في مطار كابول الدولي والذي يضمن أمنه الجيش الأمريكي وبريطانيا وتركيا.