وزراء الخارجية والدفاع الإيطاليين تطرقوا إلى الوضع في أفغانستان خلال إحاطة لمجلس الشيوخ الإيطالي، في انتظار قمة غد بين وزراء الخارجية برئاسة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين. تحدث دراغي وشي عن الوضع في أفغانستان...
وتحدث وزير الدفاع الإيطالي لورينزو جويريني في مجلس الشيوخ الإيطالي مع وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو عن فشل في “بناء المؤسسات”، في وقت أجرى رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي و الرئيس الصيني شي جين بينغ مكالمة فيديو بشأن الأزمة الأفغانية بحسب موقع “ديكود 39” الإيطالي.
يأتي هذا فيما سيكون التعاون مع قطر وتركيا استراتيجياً، في انتظار قمة اليوم التي يشارك في رئاستها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين.
إحاطة دي مايو إلى مجلس الشيوخ تسير في اتجاه أن الالتزام الإيطالي في أفغانستان يمر عبر قطر و تركيا، وقال: “نعمل مع الدول التي ستتعاون في الإدارة المقبلة لمطار كابول خصوصاً قطر وتركيا”.
وأوضح أن وزير الخارجية القطري حدثة بشأن المساعدة الفنية المقدمة لإعادة العمل بالمطار، معرباً عن الثقه في عودة الأوضاع الأمنية إلى المطار.
من جهته، تطرق جويريني إلى الالتزام الاستثنائي والمهنية الكبيرة والإنسانية التي أظهرتها القوات المسلحة الإيطالية في التعامل مع الأزمة الأفغانية، موضحاً أن البعثة الدولية ضمنت لعشرين عاما أن افغانستان لم تعد ملاذاً آمنا للارهاب الدولي لكن من الواضح الفشل في بناء مؤسسات قوية و ممثلة للمجتمع المحلي.
وحول دور حركة طالبان، اعتبر دي مايو أنه سيتم الحكم عليهم بالأفعال وليس التصريحات، مضيفاً أن الموضوع الثاني في قلب التنسيق الدولي مرتبط بالموقف الواجب اتباعه تجاه طالبان و القيادة الأفغانية القادمة بشكل عام.
وأضاف أن النهج الإيطالي يأتي غداة النهج المشترك على المستوى الأوروبي، مشيراً إلى أنه لمواصلة دعم الشعب الأفغاني جرى الاتفاق على أن الحكم على الطالبان يأتي على أساس أفعالهم وليس التصريحات.
ويأخذ دراغي والرئيس الصيني في عين الاعتبار فرص التعاون الدولي المحتملة كما في مجموعة العشرين، وهو موعد أساسي بالنظر إلى القضايا المطروحة على الطاولة ومنها نقاط الضعف الهيكلية في أوروبا التي يسعى دراغي لمعالجتها كالدفاع الأوروبي المشترك.
وعبر شي عن الأمل في أن تلعب إيطاليا دورًا نشطًا في تعزيز التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، مع تقدير الصين تعزيز إيطاليا النشط للتعاون العالمي بشأن الصحة العامة والتعاون الاقتصادي، بصفتها الرئيس الحالي لمجموعة العشرين.
بالإضافة لذلك، لم تركز محادثة الرئيس الصيني على الأزمة الأفغانية فحسب بل تطرقت إلى التعاون الثنائي، وذلك بالإشارة إلى عام الثقافة والسياحة الصيني-الإيطالي في عام 2022.