وجاءت المحادثة على هامش فعالية “الجغرافيا السياسية العربية 2021” التي تنظمها مؤسسة دفاع الناتو. و مساعدة هو سياسي ودبلوماسي ومحامي ووزير الإصلاح السابق للقطاع العام الأردني وسفير الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو). وكان الأمين العام الأول للاتحاد من أجل المتوسط. و إلى نص المقابلة:
كيف ينظر الشرق الأوسط إلى البحر الأبيض المتوسط؟
البحر المتوسط خيار وهدف جيوستراتيجي لدول الشرق الأوسط. ينبغي حماية وزيادة الالتزام مع بلدان شمال البحر المتوسط. القرب يجعل سياسات هذه البلدان مترابط.
فيما يتمثل اهتمام منطقة الشرق الأوسط بالبحر المتوسط؟
اقتصادياً، تمتاز قضايا الطاقة والغاز والنقل بإمكانيات كبيرة والتعاون ضروري. ومن ناحية اجتماعية، تعد الهجرة قضية على دول البحر الأبيض المتوسط الأوروبية وجيرانها الجنوبيين العمل عليها عن كثب للمساعدة في خلق حياة أفضل وفرص عمل متغيرة للأشخاص الذين يبقون في وطنهم.
مكافحة الإرهاب والتعاون في مجال الأمن في البحر الأبيض المتوسط مجال آخر يسفر فيه غياب التواصل والتعاون إلى تهديدات خطيرة قد تنعكس على الجميع بشكل جماعي.
ما هي نقاط الإتصال؟
الدول العربية تعول على نظرائها الأوروبيين عندما يتعلق الأمر بعملية السلام في المنطقة. مثلا هناك اعتقاد أن على أوروبا أن تلعب دورًا أساسيًا في المساعدة في البحث عن اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
كيف يمكن لسياسات حلف الناتو أن تنسجم مع التوجه (تطبيع عام للعلاقات بين دول المنطقة نراه في العديد من الديناميكيات الحالية) ودعم الدول الأكثر اهتمامًا باتباع هذا الاتجاه؟
إرساء البرامج المتعلقة بالأمن والدفاع ومكافحة الإرهاب وبناء القدرات البشرية ينبغي أن يتم داخل الناتو بهدف دعم دول المنطقة لبناء قدراتها أثناء وبعد عملية تطبيع ناجحه.
مثلا ينبغي على حلف الناتو دعم عملية التطبيع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بشرط أن يتم التوصل في النهاية إلى اتفاق سلام كامل ونهائي يحصل فيه الفلسطينيون على دولتهم المستقلة وفقًا لقرارات الأمم المتحدة.
إيطاليا منخرطة حرفيًا في البحر المتوسط، روما تحدد فيما يطلق عليه “البحر الأبيض المتوسط الموسع” منطقتها الدولية والجيوسياسية: كيف يُنظر إلى إيطاليا في الشرق الأوسط؟
إيطاليا حليف موثوق ومتفهم في عيون دول الشرق الأوسط. الإيطاليون يحظون بتقدير في المنطقة. إيطاليا مدعوة للقيام بدور أكثر نشاطا في منطقة الشرق الأوسط و بلاد الشام حيث يكون دورها نشطًا بالفعل في منطقة المغرب العربي.