وأكد وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو دعم إيطاليا للحكومة العراقية، فيما أشاد بجهود بغداد لتحسين الاستقرار الإقليمي، وذلك خلال لقاء مع الرئيس العراقي برهم صالح.
وزيارة العراق كانت جزءًا من رحلة استغرقت يومين شهدت قيام وفد برئاسة وزير الخارجية الإيطالي برحلة أولى إلى الكويت.
والتقى دي مايو أيضًا بالوحدات الإيطالية في قاعدة السالم في الكويت، ومعسكر سينجارا في أربيل، والعسكريين الإيطاليين التابعين لقوات الناتو قوة المهام المشتركة (المتمركزة في بغداد).
وناقش دي مايو مع السلطات المحلية العلاقات الثنائية والقضايا الأمنية، بما في ذلك المتعلقة بالحرب المستمرة على الإرهاب، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
ويقود الالتزام حول الإرهاب دي مايو شخصيًا نيابة عن إيطاليا والتحالف، بعد المشاركة في رئاسة الجلسة العامة الأخيرة للحلفاء التي عقدت في العاصمة روما، فيما جرى استخدام صورة الوزير الإيطالي عدة مرات من قبل وسائل الإعلام الدعائية لتنظيم داعش لاطلاق رسالة تهديد ضد الغرب.
يأتي هذا فيما جرى التأكيد في الاجتماع مع الرئيس العراقي على دور إيطاليا داخل حلف الناتو، حيث أنه في غضون أشهر ستقود الكتيبة الإيطالية المهمة في العراق وستضطلع من وجهة نظر الالتزام التكتيكي تدريجياً بدور مركزي في مكافحة الإرهاب.
وشدد صالح على أهمية دعم جهود نزع فتيل الأزمات في المنطقة (الشرق الأوسط) ودعم مسارات الحوار لحل الخلافات الموجودة وتخفيف التوترات ومنع التصعيد.
وخلال لقاء دي مايو رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ناقش الجانبان سبل تحسين العلاقات الثنائية.
كما جرى الحديث عن تدريب القوات العراقية لاسيما في إطار مهمة حلف الناتو في العراق، خاصة مع انتقال التحالف الدولي إلى دور غير قتالي.
ويعد بناء القدرات نشاط يتم فيه الاعتراف بإيطاليا باعتبارها الأولى في العالم ما يجعل حكومة بغداد تنظر إلى نظيرتها الإيطالية بأقصى قدر من الأمل.