وقال إن الأزمة الخطيرة للغاية التي اندلعت في نهاية عام 2021 في العلاقات بين روسيا وأوكرانيا مع المشاركة المتعلقة بالمجتمع الدولي الملتزمة بطريقة مؤلفة إلى حد ما، في تحديد حل دبلوماسي مقبول للطرفين ساهمت في تعتيم الضوء حتى وقت قريب حيث كان يتم التركيز بيقظة على مناطق جغرافية أخرى شديدة الحساسية.
وأشار إلى حالة ليبيا حيث يبدو أن الاهتمام العام في أعقاب تأجيل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر قد تراجع، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وقال إن برلمان طبرق اختار بإجماع من أعضائه رئيس وزراء مؤقت بدلاً من عبد الحميد الدبيبة، الذين انتهت ولايته في نهاية العام الماضي. فيما تعرض الدبيبة لهجوم من قبل أشخاص غير معروفين حتى الآن.
وذكر أن رئيس الحكومة الجديد فتحي باشاغا المقرب من رئيس البرلمان عقيلة صالح، كان بحسب العديد من المراقبين المرشح المفضل في الانتخابات الرئاسية نهاية ديسمبر.
واعتبر أن باشاغا الذي كان وزير داخلية في حكومة فايز السراج السابقة اكتسب خطوطًا وطنية “في الميدان” مع المساهمة في إجراءات دفاعية فعالة في صد الهجوم على العاصمة طرابلس في 2019.
وتوقع اللجوء إلى صناديق الاقتراع في نهاية (يونيو) المقبل، فيما من الواضح عدم مشاركة معارضي الاقتراح حيث التزم برلمان طبرق منذ فترة طويلة بوضع دستور جديد على أن يعرض على استفتاء شعبي بحلول الصيف، وفي حال اعتماده يمكن تنظيم الانتخابات الرئاسية.
واعتبر أنه في ليبيا يبدو أنه يظهر مرة أخرى بشكل خاص، بعد مرحلة من التكوين الجزئي على الأقل، التقسيم التقليدي والعميق القائم بين الغرب والشرق أي بين طرابلس وبرقة كما يظهر من وجود رئيسين للوزراء في المنصب.
وأكد على النشاط الخاص لإيطاليا المبرر، وذلك بالنظر إلى توسع المصالح الإيطالية في المنطقة (السياسية والاقتصادية والتجارية وعلى صعيد الهجرة).
وأشار إلى الاجتماع الأخير الذي دعا إليه وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو في روما مع ممثلي الدول المشاركة في عملية الاستقرار في ليبيا الذي كان مناسبًا أيضًا من حيث التوقيت.