Home » دعم أوروبا للاتفاقيات الإبراهيمية.. تفاصيل مؤتمر لويجي إينودي الإيطالية
سياسة

دعم أوروبا للاتفاقيات الإبراهيمية.. تفاصيل مؤتمر لويجي إينودي الإيطالية

الاتفاقيات الإبراهيمية فرصة للاتحاد الأوروبي وإيطاليا. انعكاسات الحرب الأوكرانية تعيد تشكيل الغرب، فيما يمكن أن يحقق دعم هذه الاتفاقيات فوائد كبيرة على عدة مستويات. تفاصيل المؤتمر الذي نظمته مؤسسة لويجي إينودي الإيطالية بعنوان "الاتفاقيات الإبراهيمية والبعد الأوروبي. ما احتمالات التعاون؟ "...
وتطرق المتحدثون في المؤتمر الذي نظمته مؤسسة لويجي إينودي الإيطالية، الإثنين، تحت عنوان “الاتفاقيات الإبراهيمية والبعد الأوروبي.. ما احتمالات التعاون؟”، إلى إمكانية تجاوز النهج “المتردد” ودعم الاتفاقات الإبراهيمية من خلال القيام بدور نشط.
وحضر الفعاليات عضو مجلس الشيوخ الإيطالي جوليو تيرزي دي سانت أجاتا من حزب إخوة إيطاليا ورئيس لجنة سياسات الاتحاد الأوروبي، كما حضر ألون بار، سفير إسرائيل في إيطاليا، وناصر البلوشي، سفير البحرين في إيطاليا، ونيكولا مونتي، الرئيس التنفيذي لشركة إديسون الإيطالية، وفياما نيرنشتاين، عضو بارز في مركز القدس للشؤون العامة، والصحفي جابرييل كارير من مجلة فورميكي الإيطالية، وفابريزيو ويليام لوتشيولي، رئيس لجنة الأطلسي في إيطاليا.
ويُعهد بافتتاح أعمال الفعاليات التي أدارتها سيمونا بينيديتيني، مسئول اللجنة العلمية للمؤسسة، إلى الأمين العام للمؤسسة أندريا كانجيني التي اعتبرت أن الاتفاقيات الابراهيمية “أفضل إرث لإدارة ترامب”، وسط آمال بأن الاتفاقات تمثل بداية لعملية تعطي قوة لمفهوم البحر المتوسط ​​الموسع.
وتحدث أجاتا عن امتداد إسقاط الحرب من الكتلة الشرقية إلى الشرق الأوسط، موضحاً أن المفتاح هو “تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية بوساطة الصين”، وفقاً لموقع” ديكود 39″ الإيطالي.
واعتبر أن الصين تريد أن تصبح رائدة في هذا المجال. وقال إن العلاقات بين بكين وموسكو تترجم إلى إمدادات من مواد ذات استخدام مزدوج على الأرجح لاحتياجات الحرب الروسية وأشباه الموصلات المستخدمة في أنظمة الأسلحة المتقدمة.
وقال إن الرئيس الصيني شي جين بينج ونطيرة الروسي فلاديمير بوتين كشفا عن أهدافهما الإقليمية الاستراتيجية.
وشدد السيناتور الإيطالي على ضرورة تعزيز العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والدول الموقعة على الاتفاقيات الإبراهيمية، مشيراً إلى “مجالات محددة للتعاون” يمكن أن تكون بمثابة “عنصر رادع للكيانات الإرهابية لإيران”.
من جهته، قال بار إن العلاقات التجارية بين إسرائيل والسعودية شهدت بعد توقيع الاتفاقيات طفرة يمكن قياسها بمليارات.
وأوضح الدبلوماسي أن حكومتي إسرائيل والإمارات تعملان على تسهيل فرص الاستثمار أيضاً عبر تدخلات البنك المركزي، فيما تتزايد أيضًا الاستثمارات الإسرائيلية في البحرين.
وعلى صعيد الطاقة والتكنولوجيا، رأى بار أن هناك آفاق “فرص قوية أيضًا لإيطاليا”، مشيراً إلى أن الاتفاقيات تضمن “خطوات مهمة إلى الأمام في مجال الزراعة والسياحة”.
بدوره، تحدث البلوشي عن الحاجة إلى دعم موقف من جانب الاتحاد الأوروبي لصالح الاتفاقيات الإبراهيمية. وقال إنه بفضل هذه الخطوة المهمة جرى ضمان قدر أكبر من الأمن واستقرار العلاقات بين الدول في تلك المنطقة، معتبراً أنها “طريقة جديدة لبناء السلام”.
فيما عبر نيرنشتاين عن الأمل في حل القضية بين الإسرائيليين والفلسطينيين في “موقف أقل أحادية من جانب أوروبا”.
واعتبر أن اندلاع الحرب في أوكرانيا هو الدافع الذي فتح الأعين على مدى “أهمية الاتفاقيات أيضًا بالنسبة لنا”.
من جهته، قدم كارير مقترح وهو مساحة تكون فيها إيطاليا مع إسرائيل والهند والولايات المتحدة والإمارات على حق في تحريك الروابط التي تحدثت عنها رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني في خطابها الافتتاحي الأخير في حوار ريسينا.
من جانبه، شدد الرئيس التنفيذي لشركة إديسون على الحاجة إلى “تنويع” الإمدادات، مشيراً إلى أن الطاقة تعد أداة هائلة للتعاون بين الدول، كما أنها عنصر التنافسية بالنسبة للقطاع الصناعي كما أن أمن الطاقة يعد “أمن قومي”.
فيما تحدث مونتي أيضاً عن خط أنابيب ايستميد، موضحاً أن اعتماد إيطاليا على الإمدادات من شمال إفريقيا والشرق الأوسط انخفض في السنوات الأخيرة الأمر الذي يترك مساحة للإمدادات من البلدان الأخرى. ومن بين اللاعبين الذي تتطلع لهم شركة إديسون باهتمام كبير إسرائيل.
بدوره، تحدث لوتشيولي عن شجاعة البلدان التي أرادت التوقيع على هذا الاتفاق، واصفاً الخطوة بأنها تمثل “نقطة تحول”. وقال إن أوروبا على الرغم من “خسارة أرض في الشرق الأوسط لا تزال تحتفظ بقوة جذابة قوية”.
وشدد على حاجة الاتحاد الأوروبي إلى البدء في “عمل عبر الأطلسي يعكس تعددية جديدة” تؤدي إلى نهج “أكثر واقعية للاتفاقات الإبراهيمية”.

اشترك في النشرة الإخبارية