Home » مجلس الأعمال السعودي الإيطالي يجتمع للمرة الثانية في روما
سياسة

مجلس الأعمال السعودي الإيطالي يجتمع للمرة الثانية في روما

زيارة الوفد السعودي لروما في صالح شراء المنتجات المصنوعة في إيطاليا والمعرفة الإيطالية...

انطلقت، الأربعاء، أعمال الاجتماع الثاني لمجلس الأعمال السعودي الإيطالي في العاصمة الإيطالية روما وذلك لدى مقر اتحاد الصناعات الإيطالي بحضور رفيع المستوى من نائب رئيس صندوق الاستثمارات العامة حمد صالح و رئيس مجلس الأعمال السعودي الإيطالي كامل المنجد ورئيس برنامج جودة الحياة في رؤية السعودية 2030 عبدالرحمن العنبر.

ويعرف عن الرياض اهتمامها بكرة القدم كأداة للقوة الناعمة، كما يتضح من انضمام كريستيانو رونالدو إلى نادي النصر السعودي. كما شهد مسار الإصلاحات التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان استثمارات كبيرة في قطاع الرياضة، بما في ذلك كرة القدم. واستضافت أيضًا نهائيات كأس السوبر الإيطالي على التوالي في يناير 2019 في جدة وفي ديسمبر 2019 في الرياض.

كان الأمين العام لاتحاد كرة القدم السعودي إبراهيم القاسم قال في مقابلة صحفية إن الظهور كقوة ناعمة في كرة القدم يساعد في برنامج إصلاح رؤية 2030 الذي أطلق عام 2016 لتنويع الاقتصاد السعودي وتقليل الاعتماد على النفط.

وأكد القاسم أن رؤية 2030 هي مشروع استراتيجي يضع السعودية أمام الدول الرئيسية في العالم، مشيراً إلى أن الاقتصاد في السعودية يعتمد بشكل رئيسي على النفط لكن جزءًا من هذا التحول لعام 2030 هو تنويع الاقتصاد.

وأوضح أن رؤية 2030 ترتكز على ثلاث دعائم أساسية أولها جودة الحياة، مشدداً على أن الرياضة هي جزء من نوعية الحياة.

ورجحت تقارير أن تكون زيارة الوفد السعودي لروما في صالح شراء المنتجات المصنوعة في إيطاليا والمعرفة الإيطالية. وفي هذا السياق حضر اجتماع اتحاد الصناعات الإيطالي نائب الوزير لشركات صنع في إيطاليا فالنتينو فالنتيني والمدير المركزي لتدويل الشركات في وزارة الخارجية الإيطالية ماورو باتوكي ونائب رئيس اتحاد الصناعات للتدويل باربرا بلترامي، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.

وكانت قيادات 29 شركة سعودية حاضرة مثل مجموعة بن سعيدان ومصنع الخضير للصناعات المعدنية وشركة الجميع القابضة.

من جهتها، قالت بلترامى، في نهاية الاجتماع، إنه على إيطاليا و السعودية إطلاق سياسة صناعية مشتركة لدعم التعاون الثنائي.

وأكدت أن الشركات الإيطالية تولي اهتماماً كبيراً بالسوق السعودي، ما تأكد بالفعل في اجتماع الشركات الإيطالية بالرياض، موضحة أن مجلس الأعمال يعد أرض خصبة ليس فقط للتآزر الصناعي ولكن أيضًا لتكثيف العلاقات الثنائية والتجارية بين شركات البلدين.

وأعربت عن الرغبة في إنشاء اتصال عميق بين عالمين لديهما الكثير من القواسم المشتركة، معبرة عن السعادة من إيجاد مساحة مميزة لتعزيز العلاقات بين السوقين، فيما يعتمد تنمية الشركات الإيطالية والسعودية على هذا الأمر.

وشددت على أن هدف مجلس الأعمال كان تحديد العلاقات المبتكرة التي يمكن أن تفتح فرصاً وأسواقًا جديدة ومعرفة الروابط التقليدية التي يتم من خلالها تعزيز التعاون مع اتباع المبادئ التوجيهية للعمل المشترك وهي البحث والتوسع والتكثيف والتنويع.

ويأتي هذا فيما يستقبل وزير المشاريع وصنع في إيطاليا أدولفو أورسو، اليوم، المستثمرين ورواد الأعمال الأجانب في قصر بايتشنتيني، فيما يحضر وفد مجلس الأعمال السعودي الإيطالي، غداً في ميلانو  اجتماع مغلق مع جمعية الأعمال الإيطالية “أسولومباردا”.

وبحسب تقارير، شهد الاقتصاد السعودي خلال عام 2022 مرحلة إيجابية مع نمو إجمالي بلغ 8.5٪ ، وهو من بين أعلى المعدلات في مجموعة العشرين.

فيما تبلغ القيمة الإجمالية للصادرات الإيطالية لعام 2022، 4.1 مليار يورو بزيادة قدرها 24 في المائة مقارنة بعام 2021 البالغ 3.3 مليار يورو ، مما يؤكد على مركزية السعودية كشريك تجاري مرجعي في منطقة الخليج.

وبلغت الواردات الإيطالية في عام 2022 نحو 7.4 مليار يورو، بزيادة قدرها 52 في المائة مقارنة بعام 2021 مع 4.8 مليار يورو.

وتتنوع المنتجات الإيطالية في السوق السعودية بدءا من قطاعات تقنية عالية كأنواع مختلفة من الآلات إلى قطاعات الكيماويات الصيدلانية والأثاث والأزياء والأغذية الزراعية.

ومع الرفاهية في المجتمع السعودي، يتجه قطاع الموضة الإيطالي للتحسين، كما تمثل العلامات التجارية الكبيرة مثل “صنع في إيطاليا” نقطة مرجعية للسوق السعودي وخاصة للشباب.

اشترك في النشرة الإخبارية