Home » تفاصيل مشاركة الإمارات في معرض “وفرة قاحلة” خلال بينالي البندقية
سياسة

تفاصيل مشاركة الإمارات في معرض “وفرة قاحلة” خلال بينالي البندقية

القاسمي: مشاركتنا تترجم مكانة الإمارات الثقافية وتنوعها الاجتماعي.. وطبارة: بينالي أحد أهم المعارض الفنية والمعمارية في العالم..
شهد وزير الثقافة والشباب الإماراتي، الشيخ سالم بن خالد القاسمي، افتتاح معرض “وفرة قاحلة”، وذلك احتفالاً بالمشاركة الخامسة للجناح الوطني للإمارات في الدورة الـ 18 من المعرض الدولي للعمارة في بينالي البندقية.
ويبحث المعرض، المقام حتى 26 نوفمبر المقبل في المقر الدائم للجناح الوطني في منطقة “أرسنال- سالي دي آرمي” في بينالي البندقية تحت رعاية القيّم الفني فيصل طبارة، الاحتمالات المعمارية التي يمكن استكشافها مع إعادة تصور البيئات القاحلة كمساحات وفيرة.
ويلقي الضوء على التقاطعات بين الممارسات المعمارية المتجذرة في بيئتها والتكنولوجيا المعاصرة داخل المناطق القاحلة في الإمارات، كما يستكشف الوفرة في الهضاب الصحراوية والوديان والسهول الساحلية في جبال الحجر وما حولها في الإمارات.
ويعتمد الجناح في معرضه معالجة المعتقدات الخاطئة حول المساحات القاحلة ووصفها بمساحات شحيحة الموارد، مسلطاً الضوء على الأنظمة البيئية المزدهرة التي كانت متواجدة في الإمارات والمناطق المحيطة، وذلك من خلال الممارسات المرتبطة بالبيئة المحيطة التي طورها السكان المحليون الذين استوعبوا بيئتهم جيداً وفهموا طبيعتها وسماتها الغالبة.
ويضم المعرض لوحة كبيرة تحمل تفاصيلها جمال الطبيعة الساحرة والثقافة المادية في جبال الحجر، حيث تسرد ثمان قصص عن الممارسات التي تم ملاحظتها في الرحلات الميدانية داخل الإمارات لتطوير هذا المعرض.
من جهته، قال القاسمي: مشاركتنا في هذه الاحتفالية العالمية المرموقة للفنون تترجم مكانة الإمارات الثقافية وتنوعها الاجتماعي، وتعكس إرثها الفني الغني الذي تجسده المشاركات الإبداعية لمجموعة من الخبرات الفنية الإماراتية الفريدة، بما تطرحه من أفكار خلاقة تسهم في تميز ونجاح جناح الدولة في بينالي البندقية عاما بعد عام، بحسب ما نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام) عن جويندالينا دانييلي.
وعبر عن الفخر أن يشكل الجناح الوطني للإمارات بعد 12 عاما منذ مشاركته الأولى، علامة فارقة ومنصة إبداعية ملهمة ذات شهرة وتقدير عالميين، وأن تعكس إنجازاته ضمن البينالي، المشهد الإبداعي ومدى تقديره من قبل الفنانين وصناع الثقافة حول العالم، كجسر من الإمارات إلى العالم، ومنصة حوار ثقافي ولقاء حضاري إنساني، بحسب ما نقله موقع “ديكود 39” الإيطالي.
وأضاف القاسمي أن بينالي البندقية ليس فقط منصة رائعة للترويج للمواهب الإماراتية المحلية، ولكنه أيضًا منصة للترويج لقيمنا الثقافية والفنية.
وأكد أن المعرض يساعد على تعزيز العلاقات الثنائية بين الإمارات وإيطاليا، مشيراً إلى أن الدبلوماسية الثقافية يمكن أن تفعل الكثير لكسر حواجز الاتصال ولديها القدرة على تعزيز السلام والاستقرار على المدى الطويل.
وجاء افتتاح معرض الإمارات في بينالي وسط حضور القاسمي والشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار و الشيخة بيبي الصباح، رئيس مجلس إدارة جمعية السدو الكويتية وشذى الملا الوكيل المساعد لقطاع التراث والفنون بوزارة الثقافة والشباب وسعيد خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” وناصر الخاجة، رئيس قسم الشؤون الإعلامية والدبلوماسية العامة لدى سفارة الإمارات في إيطاليا.
بدوره، قال فيصل طبارة، القيم الفني لمعرض الجناح الوطني للإمارات 2023: نطمح من خلال معرض وفرة قاحلة إلى تغيير التصورات التقليدية السائدة حول البيئات القاحلة التي تصفها بأنها فقيرة وشحيحة الموارد، وإعادة تصورها كمساحات منتجة وغزيرة بالموارد والمعرفة، من خلال استكشاف أنظمة بناء معاصرة وبديلة متجذرة في المحيط البيئي والثقافي للإمارات.
وقال طبارة إن بينالي البندقية أحد أهم المعارض الفنية والمعمارية في العالم حيث يتم فيه وضع الطموحات الفنية لتلقي ردود الفعل ولتطوير الأفكار.
وأضاف أن الهدف الرئيسي من معرض “وفرة قاحلة” هو تقديم تحد معماري بالإضافة إلى تحدي العلاقات بين التكنولوجيا وكيفية دمجها مع الممارسات البرية التاريخية.
وأشار طبارة إلى أن المعرض بأكمله يهدف إلى إثارة التفكير النقدي والتحقق والرد على المشكلات والأسئلة من خلال التعلم من الممارسات التاريخية للإمارات.
وطبارة عميد مشارك وأستاذ مشارك في كلية العمارة والفنون والتصميم بالجامعة الأميركية في الشارقة، ومؤسس مشارك في استوديو الهندسة المعمارية والتصميم التجريبي في شركة “Architecture + Other Things (A+OT)”، التي يقع مقرها في الشارقة.
من جهتها، قالت أنجيلا مجلي، المدير التنفيذي لدى مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان: يسلط الجناح الوطني الضوء على المعرفة والدراسات البحثية المحلية المبذولة في تطوير حلول مستدامة جماعية تواكب احتياجات المستقبل.
وأكدت أن الجناح الوطني نجح في ترسيخ مكانته كمنصة حيوية تستعرض تطورات المشهد المعرفي والإبداعي المحلي على ساحة دولية طوال الـ 12 عاماً الماضية، مما يتيح المشاركة بشكل فعال في الحوار العالمي المستمر.
بدورها، قالت ليلى بن بريك، مديرة الجناح الوطني للإمارات في بينالي البندقية: يصادف هذا العام المشاركة الثانية عشرة للإمارات في بينالي البندقية، بينما نواصل دروبنا نحو استكشاف وإبراز تطورات المشهد الثقافي في دولة الإمارات.

اشترك في النشرة الإخبارية