أفاد بيان لقصر كيجي الإيطالي (مقر الحكومة) بأن رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني أجرت محادثة هاتفية مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، على خلفية تطورات الأوضاع في ضوء المعارك مع حركة حماس الفلسطينية.
وأكدت ميلوني مجدداً تضامن الحكومة الإيطالية الكامل مع الهجمات التي تعرضت لها إسرائيل وقربها من عائلات الضحايا والرهائن والمصابين.
وقالت إن الحكومة ستعمل مع الشركاء الدوليين لتنسيق الدعم، مشددة على وقوف إيطاليا إلى جانب الشعب الإسرائيلي في هذه اللحظة الصعبة.
من جهته، رجح وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو أن يكون لإيران وروسيا مصلحة في زعزعة استقرار الشرق الأوسط بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل.
واعتبر أنه “هجوم إرهابي، يكاد يكون بمثابة إعلان حرب، ولا يمكن أن يكون هناك سوى تضامن إيطاليا أمام ذلك”.
وأضاف كروسيتو بعد اتصال هاتفي مع ميلوني ووزراء آخرين في الحكومة: نفكر في التطورات المحتملة لهذه الحرب، غير المتوقعة قبل كل شيء بسبب شدتها التي لم يسبق لها مثيل في الـ20 سنة الماضية، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وعبر عن القلق بشأن إيران ربما أكثر من أوكرانيا، مشيراً إلى أن حماس ليست قريبة تاريخيا من إيران، لكننا نعيش في مرحلة تتحد فيها العناصر ويتم فيها تحديد الأعداء المشتركين. واعتبر كروسيتو أن “رد الفعل الإسرائيلي سيكون قاسيا جدا”.
بدوره، اعتبر وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني أنه من الضروري الاستعداد لفترة صعبة من التوتر الكبير، مشيراً إلى العمل مع الشركاء الدوليين لوقف التصعيد.
وأضاف تاياني: نريد منع نشوب صراع في الشرق الأوسط.. الوضع يتطور تماما.
وأشار إلى وجود بعض القلق ولكن ليس هناك أي مؤشرات على هجمات جماعية، على مستوى تلك التي بدأت من غزة، وكذلك من قبل حزب الله في لبنان.
وشدد وزير الخارجية الإيطالي على ضرورة العمل عبر الدبلوماسية لنزع فتيل الأزمة.
من جهتها، قالت زعيمة الحزب الديمقراطي الإيطالى المعارض إيلي شلاين، إن نضج الديمقراطية يقاس بدقة من خلال سلوك كل زعيم تجاه القضايا الداخلية والدولية.
واعتبرت شلاين أن التنافس بين الآراء ليس مناسبا فحسب، بل يشكل جوهر الديمقراطية.