توركيتو يقول إن إيريني تعد الركيزة العسكرية البحرية الرئيسية لالتزام الاتحاد الأوروبي تجاه الجناح الجنوبي لأوروبا...
قال الأميرال الإيطالي ستيفانو توركيتو، قائد العملية البحرية الجوية التابعة للاتحاد الأوروبي “إيريني”، إنه في مواجهة الوضع الجيوسياسي المتزايد التعقيد، يعد التعاون “أفضل طريق نحو السلام والازدهار للجميع”.
وجاءت تصريحات توركيتو، خلال النسخة الثانية عشرة من فعاليات “الوعي المشترك وتفادي الصراع في البحر الأبيض المتوسط” (شيد ميد)، المؤتمر الذي تم تنظيمه يومي 6 و7 ديسمبر في قصر جويدوني التابع للأمانة العامة للدفاع ومديرية التسلح الوطني، داخل قاعدة سنتوسيل الجوية في روما.
وكان موضوع الفعاليات هذا العام “إدارة التحديات المشتركة في منطقة البحر الأبيض المتوسط معًا”. وبات الوضع الجيوسياسي الصعب منذ العام الماضي أكثر تعقيدًا.
وأكد تروكيتو أن الحرب الروسية الأوكرانية، وزعزعة الاستقرار في منطقة الساحل، ومؤخرا الصراع في غزة بعد الهجوم الإرهابي ضد إسرائيل، اضفت بعدا جيوسياسيا جديدا للمنطقة.
وأشار إلى أن أوروبا “تطورت مع وعي أكبر بالأمن المشترك والدفاع، ورؤية مشتركة متفق عليها..”.
وأكد أن التعاون هو الطريق الوحيد القابل للتطبيق نحو السلام والازدهار للجميع. وحضر الحدث كبار مسؤولي الدفاع من مختلف الدول الأوروبية، وممثلون سياسيون ودبلوماسيون، ومختلف القطاعات المتعلقة بالديناميكيات البحرية، مع تمثيل 31 دولة و29 منظمة ينتمون إليها، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وذكر تروكيتو أن عملية إيريني تعد “مرجعًا نموذجيًا” للأمن البحري الأوروبي و”آلية استثنائية لتبادل الوعي وأداة ممتازة للالتزام متعدد الأطراف”.
وأشار إلى أن مؤتمر “شيد ميد” يعد مثالاً واضحاً لرغبة الاتحاد الأوروبي في التعامل بفعالية مع المناقشة بشأن الأمن في البحر الأبيض المتوسط.
وتحدث عن تحرك الجهات المعادية بأشكال مختلفة في تلك المياه. وقال إن روسيا، التي يتزايد حضورها في المنطقة، تعتزم توطيد العلاقات مع شرق ليبيا والحصول على موقع بحري جديد في وسط الحوض.
وتحدث عن الصين التي تطمح إلى الاستخدام المزدوج للموانئ التي تسيطر عليها شركاتها.
كما تطرق تروكيتو إلى المخاطر التي تعاني منها طرق الاتصال بين أوروبا وآسيا بسبب الأنشطة الخبيثة التي تتراوح بين الاتجار غير المشروع والقرصنة وأنشطة الجماعات المسلحة المزعزعة للاستقرار مثل الحوثيين في اليمن.
وأكد أن فعاليات شيد ميد فرصة لمعالجة المخاوف الرئيسية المتعلقة بالأمن البحري لمنطقة المتوسط، مشدداً على أن عملية إيريني تعد الركيزة العسكرية البحرية الرئيسية لالتزام الاتحاد الأوروبي تجاه الجناح الجنوبي لأوروبا، كما ورد في بوصلة الاتحاد الأوروبي الاستراتيجية 2022 واستراتيجية الأمن البحري 2023.
وقال إن ضبط شحنتين، تنفيذًا للحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على تهريب الأسلحة في ليبيا، يظهر أن هذه عملية ناجحة لسياسة الدفاع والأمن المشترك و قادرة على إحداث تأثيرات رادعة.