زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية تأتي في ظل التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بين تل أبيب وحزب الله...
تجري رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، اليوم، زيارة رسمية إلى لبنان، تلتقي خلالها في بيروت رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.
والزيارة تأتي في ظل الصراع في الشرق الأوسط والتوتر الذي اندلع في 8 أكتوبر بين حزب الله اللبناني في جنوب لبنان، والجيش الإسرائيلي، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
ومن جهتها، أبدت ميلوني استعداد إيطاليا للعمل مع جميع الأطراف المعنية، فضلاً عن التزام إيطاليا بقوة باستقرار لبنان.
وسيتم تقليص عدد الوفد الحكومي الذي سيرافق ميلوني إلى لبنان، وكذلك مجموعة الصحفيين الذين سيسافرون من روما لمتابعة رئيس الوزراء.
وسيركز العشاء مع رئيس الوزراء في القصر الرئاسي على الأزمة في الشرق الأوسط، مع إرادة إيطاليا الراسخة في مواصلة المساهمة في أمن واستقرار لبنان في وضع حساس للغاية، مع وجود خطر ملموس لتوسع الصراع الذي سيكون له عواقب كبيرة على المنطقة بأكملها.
وقالت مصادر إن اللقاء سيكون فرصة لرئيسة الوزراء لجمع تقييمات المحاورين حول الوضع اللبناني الإقليمي و توجيه رسالة واضحة حول ضرورة تجنب أي خطر تصعيد على الحدود بين إسرائيل ولبنان.
جدير بالذكر أن ميلوني و ميقاتي التقيا في روما في مارس 2023، فيما أجريا في 15 يناير اتصالاً هاتفياً تناول آخر تطورات الأزمة المستمرة والتأكيد على رغبة الزعيمين في تجنب توسع الصراع في غزة.
وستؤكد ميلوني على التزام إيطاليا بدعم استقرار لبنان، وذلك أيضًا من خلال الأنشطة المختلفة التي تنفذها منظمة التعاون الإنمائي، وستعرب عن دعم إيطاليا لكل مبادرة تهدف إلى التهدئة الفورية، وعلى المدى المتوسط، إلى وقف التصعيد، مع التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، بما في ذلك ترسيم الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وكشفت مصادر أنه بالإضافة إلى الأزمة في الشرق الأوسط، ستناقش ميلوني مع ميقاتي خلال العشاء اليوم سياسات الهجرة والتعاون في المجالين الاقتصادي والطاقة. والاجتماع سيكون فرصة لتنسيق السياسات لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر وللتعمق أكثر في حالة طوارئ اللاجئين.
كما تزور ميلوني الوحدة العسكرية الإيطالية المشاركة في مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في شاما.
و تربط إيطاليا ولبنان علاقات ودية طويلة الأمد، وتشارك روما في مختلف مجالات دعم لبنان منها المجال العسكري والأمني.
ونفذت إيطاليا أنشطة ثنائية لتدريب العسكريين اللبنانيين في سياق مبادرات “مجموعة الدعم الدولية للبنان” في إطار الأمم المتحدة. كما هناك بعثة عسكرية إيطالية ثنائية في لبنان (ميبيل)، تهدف إلى تنفيذ برامج التعليم والتدريب لصالح قوات الأمن اللبنانية.
ويبلغ الحجم السنوي الذي تسمح به إيطاليا للوحدة الوطنية المشاركة في المهمة 160 جنديًا وسبع مركبات برية وسفينة بحرية واحدة، بحسب بيانات رسمية. فيما يبلغ الحد الأقصى للعدد السنوي الذي تسمح به إيطاليا للوحدة الوطنية المشاركة في المهمة 1256 جنديًا و374 مركبة برية وست مركبات جوية.
بالإضافة لذلك، تتولى إيطاليا في منطقة شما جنوب لبنان مسؤولية القطاع الغربي من اليونيفيل، حيث يتواجد حاليا لواء ألبينا.