Home » تفويض أوروبي وراء الزيارات الإيطالية إلى النيجر
سياسة

تفويض أوروبي وراء الزيارات الإيطالية إلى النيجر

الدعم الذي تقدمه ألمانيا وبلجيكا يشكل أهمية حاسمة في التصدي لهيمنة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين...
ولم تكن زيارات السلطات الإيطالية إلى النيجر نتيجة لمبادرة مستقلة، لكن هناك تفويض أوروبي يحمل رسالة لإيصال رسالة مفادها أن الغرب متواجد و لا يزال هناك خطر يجب تجنبه، وهو هيمنة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المطلقة في أفريقيا.
وجاءت الزيارة التي قام بها جيوفاني كارافيلي، مدير وكالة المعلومات الخارجية والأمن، وأجهزة الأمن الخارجية إلى نيامي، وتلك في منتصف شهر مارس للأمين العام لوزارة الخارجية الإيطالية ريكاردو جواريليا وفرانشيسكو باولو فيليولو، قائد قمة القوات المشتركة، بعد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.
وياتي هذا وسط زخم سياسي و استخباراتي، هدفة يقاوم التأثيرات الروسية المتزايدة، مع التركيز أكثر على طرق المهاجرين، وفقاً لما نقله موقع “ديكود 39” الإيطالي.
وشكّل الانقلاب الذي وقع في يوليو الماضي نهاية القوة الفرنسية المفرطة في واحدة من الدول الرئيسية لإدارة الحرب ضد الإرهاب وطرق المهاجرين.
وتباينت مواقف الغربيين منذ البداية، حيث تضغط باريس من أجل تدخل عسكري من قبل تحالف مكون من بعض أعضاء الاتحاد الأفريقي، فيما عارضت إيطاليا ذلك كما ذكر وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني ووزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو.
وجاءت نقطة التحول في اجتماع فبراير، حيث تقترب النيجر من مالي وبوركينا فاسو، وهما دولتان انتهتا بالكامل في أيدي موسكو ولا يمكن لأوروبا أن تقف متفرجة، حيث طالبت إيطاليا بالتخلي عن فرضية فك الارتباط، وفرنسا عارضت ذلك، لكن ألمانيا وإسبانيا وبلجيكا تتبنى الخط العملي، كما يؤيد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ذلك.
وأكد تاياني لنظرائة الأوروبيين على الحاجة إلى الحوار مع السلطات الجديدة وعدم ترك فراغ يمكن أن يملأه ممثلون آخرون منافسون.
ومنطقة الساحل من دون الاتحاد الأوروبي تعني اختراقاً سياسياً عسكرياً من جانب روسيا واختراقاً اقتصادياً من قبل الصين.
ويرتبط الهدف الإيطالي بإحدى النقاط الثابتة لحكومة اليمين، وهي السيطرة على تدفقات المهاجرين، حيث كان الرئيس المعزول محمد بازوم، قد أدخل نظام التأشيرات الذي يمنع مرور مجموعات من المهاجرين نحو الشمال، بينما قام أنصار الجنرال عبد الرحمن تشياني بتحرير المعابر الحدودية، مستخدمين طرق الهجرة كأداة للضغط على الغرب.
من ناحية أخرى، قال تقرير صادر عن مركز صوفان، وهو مركز أبحاث أسسه علي صوفان إن إيران تستغل الخلاف المتزايد بين العديد من قادة الانقلابات في منطقة الساحل في بوركينا فاسو ومالي والنيجر والدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا.
وأشار التقرير إلى أن القادة الإيرانيين مقتنعون بأن تعزيز العلاقات مع القادة الأفارقة يمكن أن يساعد طهران على الالتفاف على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وتعزيز دورها كمورد للأسلحة المتطورة، وخاصة الطائرات المسلحة بدون طيار.
واعتبر التقرير أن موقف إيران من أزمة الشرق الأوسط ومن السياسات الأميركية والغربية يثير عموماً اهتمام العديد من البلدان في أفريقيا وجنوب الكرة الأرضية.
وقال إن من بين هذه الدول النيجر، وهي دولة رئيسية في منطقة الساحل وعلى طرق الهجرة حيث يتواجد حوالي 250 جنديًا إيطاليًا يشاركون في مهمة ميسين الثنائية.

اشترك في النشرة الإخبارية