الزعيمان يتفقان خلال اجتماع مجموعة السبع في كابري على بقاء أوروبا وإيطاليا في المنطقة الإفريقية لتجنب المزيد من زعزعة الاستقرار...
تصدرت النيجر و الأزمة في الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا أجندة اللقاء الثنائي في كابري، على هامش الاجتماع الوزاري لمجموعة السبع، بين وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
كان الجانبان ناقشا الوضع بعد الانقلاب العسكري في يوليو الماضي وبعد قرار المجلس العسكري الحاكم في نيامي بطرد الجنود الأمريكيين المتمركزين في الدولة الإفريقية، حيث يوجد لإيطاليا أيضًا قوة قوامها نحو 250 جنديًا.
واتفق تاياني وبلينكن على ضرورة احتفاظ إيطاليا وأوروبا بوجود عسكري في النيجر ومنطقة الساحل.
وخلال اللقاء الذي عقده الزعيمان على هامش الاجتماع الوزاري لمجموعة السبع في كابري، أعرب بلينكن عن أمله في بقاء أوروبا وإيطاليا في المنطقة الإفريقية “لتجنب المزيد من زعزعة الاستقرار” بعد الانقلاب العسكري الذي وقع في النيجر في 26 يوليو الماضي.
بدوره، شدد تاياني على رغبة إيطاليا وإسبانيا وبلجيكا في محاولة الحفاظ على وجودها في البلاد، لأنها تعتبر منطقة الساحل “حاسمة لأمن أوروبا”، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
من جانبه، توجه بلينكن بالشكر لإيطاليا على قيادتها خلال الرئاسة الدورية لمجموعة السبع. وأدان كلاهما الهجوم “غير المسبوق” الذي شنته إيران ضد إسرائيل.
وتم التطرق إلى الوضع في قطاع غزة، والرد على هجمات ميليشيات الحوثي اليمنية في البحر الأحمر، والحاجة إلى منع المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط، كما ناقش الجانبان مستقبل دعم أوكرانيا في مواجهة روسيا.
هذا واتفق تاياني وبلينكن على ضرورة إعطاء “إشارات التضامن” مع إسرائيل و ضرورة قراءة العقوبات التي فرضتها دول مجموعة السبع في ضوء ذلك.
و تم التأكيد على ضرورة إقناع إسرائيل بأن “الانتقام الذي يمكن أن تتخذه ضد إيران” يجب أن يندرج ضمن “مسار سياسي” أوسع، والذي يشهد اندماج الدولة اليهودية بشكل متزايد في المنطقة على المستوى السياسي والأمني، وهو ما لا يدفع طهران إلى “رد فعل مضاد”، وبالتالي زيادة مستوى الصراع.