وزير الدفاع الإيطالي يقول إنه بفضل العلاقات الجديدة باتت تونس منذ بداية خطة ماتي مركز مهم لسياسة إيطاليا الخارجية الجديدة...
أجرى وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو زيارة خاطفة إلى تونس أمس استغرقت نحو ثلاث ساعات، بهدف زيادة التعاون الثنائي المستمر، كجزء من اتفاق أوسع بين الحكومتين الإيطالية والتونسية، تم الإعلان عنه خلال الزيارة الأخيرة التي قامت بها رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني إلى تونس.
ومن أبرز ملفات التعاون بين إيطاليا و تونس ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، بالإضافة لذلك يشمل الدعم الإيطالي لتونس على التدريب وتبادل المهارات والمساعدة الفنية وتوريد المعدات في مختلف القطاعات التشغيلية.
وجاءت زيارة كروسيتو في إطار الاجتماع الخامس والعشرين للجنة العسكرية الإيطالية التونسية المختلطة.
وخلال الزيارة، جرى التوقيع على خطة التعاون الثنائي 2024 التي تنص على أكثر من 46 نشاطا مشتركا بين القوات المسلحة الإيطالية والتونسية (26 في إيطاليا و 20 في تونس)، تهدف إلى تعزيز تبادل الخبرات والتدريب والتي تتعلق بالتدريب والعمليات والرعاية الصحية العسكرية وتبادل المعلومات بما في ذلك معلومات الأقمار الصناعية وتعزيز القدرات الدفاعية للبلدين، بحسب ما نقله موقع “ديكود 39” الإيطالي.
ومن المتوقع المشاركة في مناورات وأنشطة تدريبية مشتركة في إيطاليا وتونس، مع الجيش والبحرية والقوات الجوية وقوات الدرك، في إطار سياق أوسع للتعاون الدولي، بما يتماشى مع أهداف الأمن والاستقرار التي يتم الترويج لها على المستوى العالمي.
وأكد كروسيتو أن إيطاليا تربطها علاقة صداقة واحترام مع تونس، وبفضل هذه العلاقة، أصبحت تونس، منذ بداية خطة ماتي، نقطة ارتكاز ومركزا مهما لسياسة إيطاليا الخارجية الجديدة.
وعبر كروسيتو عن أمله في ألا يكون هذا النهج إيطاليًا فقط، بل أوروبيًا ودوليًا، مشدداً على ضرورة تنمية الثروة في جميع الدول معتبراً أن هذا هو الطريق الوحيد لوقف الحروب، وتوفير الأمن والكرامة لجميع الشعوب، وتجنب تكرار أخطاء الماضي.
وأشار كروسيتو إلى التعاون مع تونس في مجال الدفاع مرجعاً الأهمية لهذا التعاون للصراع في البلدان المجاورة، كما أكد على أهمية التعاون في مجالات التعليم والتدريب وتطوير قدرات معينة في قطاعات محددة أدوات لتوفير استجابة فعالة لأمن البحر الأبيض المتوسط.
كما أعرب كروسيتو عن الاستعداد لاكتشاف مجالات التعاون والتآزر مع تونس، مثل مجال الغوص، مشيراً في هذا الصدد لإنشاء مركز تابع لحلف شمال الأطلسي في مجال الغواصات إلى جانب المركز الإيطالي في لا سبيتسيا.
وبالإضافة لذلك، تطرق كروسيتو لأهمية الاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط الموسعة، معبراً عن أمل إيطاليا في التعاون الأمني على وجه الخصوص في منطقة الساحل، مشيراً إلى أن الاستقرار في ليبيا يعد أساسيًا للمنطقة بأسرها.
كما تحدث وزير الدفاع الإيطالي عن النيجر قائلاً إن إيطاليا منخرطة هناك وهي الدولة الغربية الوحيدة المقبولة، معتبراً أن هذا جهد يخدم سلامة الجميع.
جدير بالذكر أن ميلوني زارت تونس في 17 أبريل الماضي، برفقة وزيري الداخلية ماتيو بيانتيدوسي ووزيرة الجامعة والبحث العلمي آنا ماريا بيرنيني. وجرى حينها التوقيع على اتفاق بشأن الدعم المباشر لميزانية الدولة التونسية بتوفير 50 مليون يو٢ لدعم كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة، فضلاً عن خط ائتماني بقيمة 55 مليون يورو للشركات التونسية الصغيرة والمتوسطة.