التوقيع على مذكرة تفاهم بهدف التعاون في مشاريع ذات أثر اقتصادي واجتماعي وبيئي في قطاعات الأغذية والطاقة والزراعة...
وقع بنك القروض الإيطالي و الائتمان كاسا دي بوسيتي اي بريستيتي ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية على مذكرة تفاهم، في أول مبادرة للتعاون بين المؤسستين الماليتين.
ووقع الاتفاقية داريو سكانابيكو، الرئيس التنفيذي لمؤسسة كاسا دي بوسيتي اي بريستيتي، ومحمد الجاسر، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، بهدف التعاون في تمويل التنمية الدولية.
ويتمثل هدف الاتفاقية في دعم المشاريع ذات الأثر الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الكبير في الأسواق الناشئة والبلدان النامية، وخاصة في أفريقيا، وذلك تمشيا أيضا مع خطة ماتي للحكومة الإيطالية، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
جدير بالذكر أن البنك الإسلامي للتنمية، هو مؤسسة إنمائية متعددة الأطراف مقرها في جدة السعودية.
وتركز الاتفاقية على المجالات الاستراتيجية للنمو الاقتصادي، بما في ذلك تبادل المعرفة والتمويل المشترك وفرص الاستثمار المشترك في قطاعات المناخ والاستدامة البيئية، والوصول إلى الطاقة، بالإضافة إلى الزراعة والبنية التحتية المستدامة وتنمية القطاع الخاص، مع التركيز بشكل خاص على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وخلق فرص عمل محلية.
كما يسلط الاتفاق الضوء على التعاون في المناطق الرئيسية التي يعمل فيها كل من البنك الإيطالي ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية، الأمر الذي يضمن اتباع نهج محدد بشأن المبادرات التي سيتم تطويرها خاصة في أفريقيا، بالإضافة إلى مناطق أخرى، بما في ذلك وسط وجنوب آسيا.
من جانبه، علق سكانابيكو على الاتفاقيه، مؤكداً أن الشراكة مع مجموعة البنك الإسلامي تعد خطوة مهمة إلى الأمام في استراتيجية التعاون الدولي.
وأوضح أنه من خلال الجمع بين الجهود وتبادل المعرفة، يمكن توسيع نطاق المبادرات ودعم النمو الاقتصادي المستدام والشامل في المناطق الجغرافية الرئيسية، مثل أفريقيا، وذلك بما يتماشى مع خطة ماتي للحكومة الإيطالية في أفريقيا.
بدوره، أكد الجاسر على هدف تحديد إطار تمويل مشترك طموح ولكن مرن، مما يعزز التعاون.
وأشار الجاسر إلى أن الشراكات تعد ركيزة أساسية لمهمة مجموعة البنك الإسلامي للتنمية.
وتابع الجاسر: مع تنسيق جهودنا، يمكننا تحقيق أقصى قدر من التأثير والاستجابة بفعالية لاحتياجات بلداننا الأعضاء.
بالإضافة إلى ذلك، تشجع الاتفاقية على مشاركة الشركات الإيطالية في البلدان الأعضاء في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، فضلاً عن تسهيل الوصول إلى الفرص ونشر المعلومات حول عمليات الشراء.
أيضا تدعم الاتفاقية مبادرات تمكين الشباب والنساء، وتعزيز تنمية أكثر شمولا.
يذكر أن الاتفاقية ولدت في أعقاب التعاون الذي بدأ خلال مؤتمر الأطراف السادس عشر في الرياض وهو جزء من الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها خلال الزيارة الرسمية للحكومة الإيطالية إلى مدينة العلا السعودية.
