الوضع الاقتصادي والمالي الصعب لتونس يثير قلق إيطاليا والمستشاريين الأوروبيين أيضاً بسبب مسألة الهجرة..
وسط جهود إيطالية، تصدرت تونس من جديد اهتمام مجلس الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي في بروكسل، حيث يعد البلد أول دولة يغادرها المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا منذ بداية العام.
وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني في مؤتمر صحفي على هامش مجلس الشؤون الخارجية في بروكسل الإثنين، إن روما نجحت في تحويل النقاش حول تونس إلى استعداد حقيقي لدول الاتحاد الأوروبي لمواجهة أوضاع البلاد.
وأضاف تاياني: نجحنا أخيرًا في تحويل النقاش حول تونس إلى استعداد حقيقي للتعامل بشكل براجماتي مع الوضع في البلاد، وهو أمر ضروري بالنسبة لنا لضمان الاستقرار في المنطقة، ولكن أيضًا لمواجهة تدفقات المهاجرين غير الشرعيين الذين يغادرون من ميناء صفاقس، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
والوضع الاقتصادي والمالي الصعب يثير قلق إيطاليا والمستشاريين الأوروبيين، وذلك بسبب قضية تدفقات الهجرة وشبكات الاتجار بالبشر.
وأشار وزير الخارجية الإيطالي إلى اصراره في الاجتماع الذي عقده مع نظيره السويدي على الاتفاق الذي سيتم التوصل إليه بشأن الميثاق الأوروبي بشأن الهجرة واللجوء، موضحاً أنها خطة تركز على مسألة الهجرة الداخلية، ولكنها يجب أن تتناول أيضًا مسألة الهجرة الخارجية.
وقال إنه في حال زادت الهجرة الخارجية غير الشرعية ستتصاعد الهجرة غير الشرعية داخل الاتحاد الأوروبي أيضًا.
وأوضح أن إيطاليا عليها مواجهة مشكلة الهجرة الخارجية على طول طريق البحر المتوسط وعلى طول طريق البلقان. وأعرب عن الاهتمام بإيجاد حل متوازن لا يعاقب إيطاليا والتي لا يمكن أن تكون مكان الهبوط حيث يبقى المهاجرون غير الشرعيين.
وشدد وزير الخارجية الإيطالي على الحاجة إلى استراتيجية أوروبية شاملة لا تعاقب روما، معرباً عن تفاؤله في هذا الصدد.
وفي سياق الجهود الإيطالية، عقد وزير الداخلية ماتيو بيانتيدوسي أيضًا اجتماعًا تنسيقيًا في العاصمة البلجيكية حول التفاوض على الميثاق الأوروبي بشأن اللجوء والهجرة مع نظرائه من ألمانيا وفرنسا وإسبانيا الرئيس المقبل للاتحاد الأوروبي، وبلجيكا التي تتولى الرئاسة بداية من يناير 2024، والسويد الرئيس الحالي، وجمهورية التشيك.