كشفت وزارة الخارجية الإيطالية، الأربعاء، عن لقاء وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، نظيره المغربي ناصر بوريطة في قصر كيجي مقر الحكومة الإيطالية حيث عقد الاجتماع في مناخ إيجابي بشكل خاص للعلاقات الثنائية بين البلدين.
وقالت الخارجية الإيطالية إن الاجتماع يمثل خطوة أخرى في استراتيجية الدبلوماسية المتوسطية للحكومة الإيطالية مع تعميق الموضوعات الرئيسية للتعاون الثنائي والإقليمي.
من جهته، أكد تاياني أن المغرب شريك استراتيجي لإيطاليا من أجل أمن البحر المتوسط ومن الضروري العمل معه من أجل استقرار المنطقة وازدهارها، فيما أعلن عن زيارة وشيكة للمغرب، وفقاً لموقع “ديكود 39″ الإيطالي.
وأعرب تاياني عن رغبة الحكومة الإيطالية القوية في تعميق العلاقات الثنائية والتنفيذ الكامل لخطة العمل الطموحة للشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد والتي تهدف إلى تعميق التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والطاقة والأمن، فضلاً عن المجالات الثقافية و القنصلية.
واعتبر تاياني أن التوقيع على خطة العمل يعطي زخماً للتعاون السياسي والاقتصادي بين إيطاليا والمغرب. وأضاف: دعونا نتعاون في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.. نحن نعمل على تدويل شركاتنا في شمال إفريقيا”.
وحول مسألة الهجرة، اتفق الوزيران على الحاجة إلى أسلوب مشترك يمكنه الاستجابة بفعالية للتحديات التي تتعلق بالبلدين.
وأكد وزير الخارجية الإيطالي على التزام روما بتشجيع نهج طموح وطويل الأجل لتدفقات الهجرة وأسبابها الجذرية وإعادة إطلاق الشراكات مع دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
وتابع تاياني: يمكن للمؤتمر القادم للتنمية والهجرة الذي سننظمه في روما في نهاية يوليو أن يطلق منصة تعاون ملموسة ومشتركة بين جميع البلدان المعنية.
واقتصادياً، سجلت إيطاليا والمغرب انتعاشًا قويًا في التجارة بعد الوباء، متجاوزًا مستوى السنوات السبع الماضية، حيث زادت التجارة في عام 2022 بأكثر من 27 في المائة مع اقتراب افتتاح مكتب تمثيلي لبنك “كاسا ديبوزيتي إي بريستيتي” الإيطالي في البلاد.
وحول القضايا الإقليمية والدولية الرئيسية، جرى خلال اللقاء التأكيد على وجهات النظر المشتركة بين روما والرباط خصوصاً ما يتعلق بمكافحة الإرهاب واستقرار وازدهار ليبيا وعملية السلام في الشرق الأوسط واستقرار منطقة الساحل.
وشدد تاياني على أن المغرب بلد أساسي في الجوار الجنوبي ويمكنه دائمًا الاعتماد على إيطاليا كدولة صديقة داخل الاتحاد الأوروبي.