Home » خبراء يعلقون على استهداف فاجنر في ليبيا
سياسة

خبراء يعلقون على استهداف فاجنر في ليبيا

شكوك حول قصف محتمل لمواقع مجموعة فاجنر الروسية في ليبيا، ما يخلق الفوضى في سياق حساس.. تعليقات ميزران و بريسان...

تحدث خبراء عن طبيعة تواجد مجموعة فاجنر الروسية في ليبيا، وذلك بعدما أفادت تقارير من وزارة الدفاع الليبية بأن طائرات مسيرة تابعة لحكومة الوحدة الليبية قصفت مواقع للمجموعة الروسية في قاعدة الخروبة شرقي البلاد.

وفي حين لم يتم تأكيده رسميًا، نفت برقة هذا الخبر، فيما أشارت تقارير إلى استخدام طائرات هجوم بري تركية الصنع بدون طيار استلمتها الحكومة الليبية من خلال اتفاقية التعاون العسكري الموقعة مع أنقرة في وقت سابق.

وتعد قاعدة الخادم (الخروبة) شرقي المرج إحدى المواقع اللوجستية التي استخدمتها مجموعة فاجنر الروسية التي تحدت سلطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخراً.

جدير بالذكر أنه حين زار مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز ليبيا في الأشهر الأخيرة التقى بكل من رئيس حكومة الوحده الليبية عبد الحميد الدبيبة وقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر في محاولة لإيجاد طريقة لإخراج مجموعة فاجنر من البلاد بدءًا من قاعدة الخادم.

وتأتي محاولات الاتصال بحفتر على المستوى الخاص والعام مثل الاجتماع في قصر كيجي مقر الحكومة الإيطالية مع رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني لتخدم هذا الغرض. كما يعد حفتر هو المحاور الذي يسيطر على جزء من البلاد.

وفي حال جرى تنفيذ الهجوم فعليًا فهذا يعني أن وقف إطلاق النار بين قوات حفتر وطرابلس يمكن أن ينهار ما لم يوافق حفتر فعليًا على السماح بضرب مواقع تمركز الروس. وفي حال لم يحدث ذلك فلا يزال هناك شخص يبدو و أنه مهتم بتغيير التوازن عبر نشر معلومات كاذبة.

كان ستيفانو توركيتو قائد عملية “إيريني” الأوروبية لمراقبة حظر الأسلحة الأممي المفروض على ليبيا قال مؤخراً إنه على الرغم من انسحاب بعض الجماعات المسلحة بما في ذلك ميليشيات فاجنر والمرتزقة من سوريا فلا شيء يشير في المستقبل القريب إلى أن ليبيا ستكون خالية من التدخلات الأجنبية.

من جانبه، رجح كريم ميزران، مدير مبادرة شمال إفريقيا والزميل الأول المقيم في مركز رفيق الحريري وبرامج الشرق الأوسط التابع للمجلس الأطلسي، أن تكون هناك محاولة للاستفادة من المرحلة الفوضوية بشأن مجموعة فاجنر لتنظيم بعض الأمور.

وبسؤاله حول ما إذا كان وجود مجموعة فاجنر في ليبيا وبشكل أعم في إفريقيا مزعزعًا للاستقرار، قال ميزران إن الوضع حساس للغاية لأن هذا الخبر سواء كان صحيحًا أم كاذبًا فهو على أي حال عامل مزعزع للاستقرار.

واعتبر الخبير في الشأن الليبي أن الخطر يتمثل في أن جهات فاعلة داخلية وقوى إقليمية تحاول الاستفادة من الفوضى بشأن المتعاقدين العسكريين الروس لكسب المواقف، محذراً من أن هذا الأمر يفتح سيناريوهات مقلقة، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.

بدوره، تحدث ماتيو بريسان، أستاذ العلاقات السياسية والاستراتيجية بجامعة ماريا أسونتا الحرة بالعاصمة الإيطالية روما والمحلل لدى كلية “دفاع الناتو” بروما، عن تشديد المبعوث الخاص للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي على أن سحب كل القوات الأجنبية ضروري في عملية تحقيق الاستقرار في ليبيا.

واعتبر أن هذا افتراض يأتي حتى قبل التأكد مما حدث بالفعل في قاعدة الخادم الجوية، موضحاً أنه لا توجد جهة خارجية لديها مصلحة في اتخاذ الخطوة الأولى و إفادة المنافسين الآخرين.

وقال الخبير الإيطالي إنه بغض النظر عن مجموعة فاجنر وعلاقاتها مع الأجهزة الأمنية الروسية، فإن بصمة وجود موسكو في إفريقيا سيظل ناقلًا أساسيًا للسياسة الخارجية.

وذكر بريسان أن هذا أمر ثابت في سياسة الكرملين التي لا تزال تثير قلق الولايات المتحدة و القيادة الإقليمية للبنتاجون (أفريكوم) النشطة أيضًا في ليبيا والتي اعتبرت فاجنر بطلة حملات التضليل ضد فرنسا للتغلغل أكثر في القارة الأفريقية وتصدير نموذجها لمكافحة التمرد.

اشترك في النشرة الإخبارية