الخطوة تعد فرصة تنموية هامة للقطاع الزراعي الصناعي في الكونغو...
افتتحت شركة إيني الإيطالية أول مصنع لاستخلاص الزيوت النباتية في لوديما، في الجزء الجنوبي من الكونغو.
وجاء ذلك بحضور رئيس الكونغو، دينيس ساسو نجيسو، والرئيس التنفيذي للعمليات في قسم الموارد الطبيعية العالمية والمدير العام لشركة إيني، جويدو بروسكو.
ومن المقرر إرسال الإنتاج إلى مصافي إيني الحيوية، حيث سيتم تحويله إلى وقود حيوي يسهم في خفض انبعاثات الكربون في قطاع النقل، بما يضمن استدامة التنقل، بحسب ما نقل موقع “ديكود 39” الإيطالي.
وبهذه الخطوة، تكتسب الكونغو دورا فاعلا في سلسلة إنتاج الوقود الحيوي، بما يتماشى مع المسار الاستراتيجي لشركة إيني لتحقيق انبعاثات صافية صفرية من منتجاتها وعملياتها بحلول عام 2050.
جدير بالذكر أن إنتاج مركز لوديما الزراعي يبلغ 30 ألف طن سنويا من الزيوت النباتية، وسيتم تغذيته بمحاصيل البذور الزيتية المزروعة في أراضي متدهورة أو غير مستغلة بالكامل، أو عبر محاصيل الصيد، بفضل مشروع زراعي مبتكر تم تطويره بالتعاون مع شركات محلية.
وتستند الزيوت النباتية المنتجة في الكونغو لأكثر المعايير صرامة التي حددها التوجيه الأوروبي بشأن الوقود الحيوي، والذي يضمن إمكانية تتبعها واستدامة عملية الإنتاج واحترام التنوع البيولوجي وحقوق الإنسان وظروف العمل.
وتعد الخطوة فرصة تنموية هامة للقطاع الزراعي الصناعي في الكونغو.
بدورها، تدعم شركة إيني سلسلة توريد الأعمال الزراعية المحلية من خلال توفير خدمات الميكنة المتقدمة والبذور المحسنة.
ومن المقرر استخدام حوالي 200 مركبة جديدة لتطوير المشروع، نصفها مستورد بالفعل ويستخدم في الحملة الزراعية الحالية.
وفضلاً عن برامج تدريب المزارعين، تسهم المبادرة في تطوير مهارات مهنية متخصصة جديدة في مجال الميكنة، فيما يشارك حوالي 400 سائق جرار، فضلاً عن الخدمات اللوجستية والعمليات الصناعية.
ويساهم هذا الأمر في النهضة الزراعية في البلاد، وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمناطق الريفية.
ومن المقرر أن ينتج مركز لوديما الزراعي أيضا بروتينات نباتية للاستخدام الحيواني، الأمر الذي يُتيح فرصًا إضافية لتطوير قطاع الأغذية الزراعية في البلاد والمساهمة في الأمن الغذائي.
وتأتي هذه المبادرة في إطار أنشطة أخرى لشركة إيني تهدف إلى تعزيز التحول في مجال الطاقة في الكونغو، ومنها برنامج تعزيز أنظمة الطهي المُحسنة، مما يسهم في الحد من التلوث المنزلي والاستهلاك غير المستدام للكتلة الحيوية، وتحسين نوعية حياة المجتمعات.