Home » الدور الإيطالي في العراق بين تنظيم داعش والميليشيات الشيعية
دفاع

الدور الإيطالي في العراق بين تنظيم داعش والميليشيات الشيعية

قالت مجلة “فورميكي” الإيطالية إن روما ستلعب دورًا مركزيًا أكثر في العراق حيث هناك صراع بين الولايات المتحدة وإيران من خلال المليشيات الشيعية، بالإضافة إلى الخلايا السرية الزاحفة الخطيرة لتنظيم داعش.

ايمانويل روسي

واعتبر مصدر عسكري أمريكي أن السياق على الأرض في العراق وسوريا أصبح “تحديًا كبيرًا”، في تحدي كبير تعد إيطاليا هي جزء منه أيضاً، حيث على الشاطئ الشرقي للبحر الأبيض المتوسط ​​الموسع هناك جزء من مصالحها الوطنية ومهامها العسكرية في الخارج.
 واعتبرت “فورميكي” أن الجيش الإيطالي سيتولي خلال بضعة أشهر السيطرة على مهمة حلف الناتو لمكافحة الإرهاب في العراق ومقرها بغداد فيما تبدي الميليشيات الشيعية العراقية اهتمامها بالحفاظ على مستوى ثابت ومستمر من الاشتباك المسلح ضد القوات الغربية (لاسيما الأمريكية).
وأوضحت المجلة أنه كان هناك من 6 يونيو إلى 8 يوليو ثلاثة عشر هجومًا بالصواريخ وطائرات بدون طيار كاميكازي ضد القواعد العراقية التي يستخدمها الغرب أيضًا. وأضافت أنه بين ليل الأربعاء والخميس، تعرض المقر الرئيسي لبعثة الناتو في العراق للهجوم.
وذكرت المجلة أن الوحدات الأمنية الكردية أظهرت كل قيمتها في القتال ضد تنظيم داعش، مضيفة أن الجنود الإيطاليون منخرطون في مركز تنسيق التوجيه الكردستاني من أجل السماح بالتدريب المستمر لمواجهة مشكلة تنظيم داعش السرية.
واعتبرت أن وجود الجيش من إيطاليا أو الولايات المتحدة أو دول غربية أخرى هي شرعية من خلال اتفاقيات مع الحكومة العراقية، فيما تعتبره الميليشيات الشيعية قوات احتلال.
وتطرقت المحلة لمسألتين الأولى داخلية قائلة إنه في حال كانت قوات الأمن العراقية بمقدروها بفضل التدريب الغربي بناء قدراتها الكاملة، فإن دور الميليشيات سيختفي، ومن ثم دمج المجموعات شبه العسكرية جزئيًا في النظام الأمني ​​العراقي.
أما المسألة الثانية الخارجية، فهي أن الميليشيات تعد حقائق مستقلة، كما أن لها مستويات مختلفة من التنسيق مع إيران ويستخدمها الحرس الثوري الإيراني كمضاعف نفوذ، كما أنهم جزء من السباق بين طهران وواشنطن.
وأشارت إلى توجيه البيت الأبيض على الرغم من استمراره في دفع المحادثات مع طهران مرتين بقصف الميليشيات المرتبطة بالهجمات على أربيل. كما أعلنت واشنطن عن مكافأة تصل إلى 3 ملايين دولار لمن يقدم معلومات عن الهجمات التي تستهدف مصالحها في العراق، موضحة ان التصعيد العسكري ليس في خطط واشنطن ولكن في مواجهة مواقف بعينها لا يمكن تجنبه.
ونقلت المجلة عن تصريحات وزير الدفاع الإيطالي لورنزو جويريني القول إن نقل الأصول الإيطالية من التحالف المناهض لتنظيم داعش إلى بعثة الناتو سيبدأ قريبًا، ومن ثم تفضيل أنشطة التدريب وبناء القدرات الخاصة بمهمة الناتو.
وأوضح جويريني أن العراق بالنسبه لإيطاليا يعد “دولة ذات أولوية إستراتيجية عالية” كما أنها كذلك من حيث التوازنات الإقليمية وحماية المصالحنا الوطنية.  ووصف جويريني الوضع في البلاد بأنه “حرج” على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والأمني.
وكانت وزارة الدفاع الإيطالية استضافت في الأيام الماضية وزير الدفاع العراقي جمعة عناد لتنسيق الخط. وأكد عناد أن هناك ترحيب بالوجود الإيطالي في البلاد وهو دور ستلعبه إيطاليا بشكل مباشر في الالتزام بأن حلف الناتو يزداد في التدريب وبناء القدرات و بشكل غير مباشر في إدارة تلك التوازنات المعقدة بين القوات داخل البلاد.

اشترك في النشرة الإخبارية