Home » إمام إيطالي يدعو لأهمية التعددية الدينية في أوروبا
سياسة

إمام إيطالي يدعو لأهمية التعددية الدينية في أوروبا

pallavicini
ننشر مداخلة الامام يحيى بالافيتشيني، رئيس المؤسسة الإسلامية الإيطالية "كوريس"، خلال الاجتماع غير العادي للقادة الدينيين الاجتماع رفيع المستوى مع القادة الدينيين أمام المفوضية الأوروبية...
وجرى اجتماع استثنائي رفيع المستوى مع الزعماء الدينيين، أمس، بناءً على طلب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
وفي خطاب الدعوة الموجه إلى بالافيتشيني جرى التأكيد أن الغرض من الاجتماع يتمثل في إعادة تأكيد التزام المفوضية الأوروبية بالحوار وإدماج الطوائف الدينية في البرنامج الأوروبي. كما تم التأكيد على احترام جميع الأديان والمعتقدات كقيمة أساسية لأوروبا. حيث لا ترتكز القيم المشتركة على إنكار الهويات المختلفة ولكن على الاعتراف بالاختلافات بما فيها الدينية.
وحضر الاجتماع ممثلو سبع طوائف دينية: الأسقف نويل ترينور ، نائب رئيس المؤتمر الأسقفي في الاتحاد الأوروبي (كوميس)، لاكشمي فيياس، رئيس المنتدى الهندوسي الأوروبي، و رون إيشهورن، رئيس الاتحاد البوذي الأوروبي، ألبرت جويجوي، كبير حاخامات بروكسل، سورين سيلارو، مديرة تمثيل الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية لدى المؤسسات الأوروبية (كروسيو)، والإمام يحيى بالافيتشيني، منسق مجلس يوليما لقادة المسلمين في أوروبا، وكريستيان كريجر، رئيس مؤتمر الكنائس الأوروبية.
وحي الإمام الجميع مع التمنيات التقليدية للسلام وكل التمنيات الطيبة والصادقة والأخوية من مواطن أوروبي ومتدين مسلم مع الاحترام الكامل لهوية السلطات الروحية التي تمثل التعددية الدينية الأوروبية وممثلي المؤسسات للمفوضية الأوروبية.
وقال إنه في هذه الفترة من العام في إيطاليا هناك نقاش من بعض المعلمين يدّعون إنكار أي إشارة إلى ولادة يسوع بحجة أن الأمر من الممكن أن يسبب إحراج للطلاب والأسر المسلمين.
وأضاف أن المجتمع الإسلامي دافع بانتظام عن الحقيقة التاريخية والرمزية والمقدسة لميلاد يسوع واحترام المسلمين لهذا ولكل احتفال ديني أو ثقافي بالمجتمع الغربي، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وأشار إلى أن الجالية الهندية احتفلت في الأسابيع الأخيرة بعيد ديابالي واحتفلت الجالية اليهودية بذكرى خانوكا لثماني ليال، كما جرى دعوة أعضاء مجتمعنا المسلم لمشاركة المعنى العالمي للنور الذي ينير القلوب ويلهم مسؤوليات في دورات الحياة بمختلف مدن أوروبا.
وذكر أنه لا يوجد تطابق في هذه الحالة بين العقيدة اليهودية لعيد الأنوار والمذاهب الدينية الأخرى، فيما لا يزال من الممكن تقديم شهادة عن التقارب الروحي والأخوي والمرافقة الثقافية.
وقال نشهد احتفالات أو أعياد أخرى من الهالوين إلى تبني الرغبات الموسمية لفصل الشتاء والربيع والصيف والخريف والتي انتشرت في أوروبا وليس لها جذور مع الثقافة الأوروبية أو الأعياد الدينية.
واعتبر أن كل عيد ديني له خصوصية بالنسبة للمجتمعات المعنية، فيما قد يكون فرصة نبيلة لاكتشاف التعايش بين المؤمنين والمواطنين في أوروبا وتجاوز الجهل.
وطالب الإمام الإيطالي المؤسسات الأوروبية الاعتراف كل عام بأعياد الطوائف الدينية المختلفة المدعوة إلى هذا الاجتماع الاستثنائي، موضحاً أنه في حال خصصت المؤسسات الأوروبية في كل عام أمنية بمناسبة الأعياد الرئيسية المختلفة للجاليات المختلفة، قد يضاعف الشعور بالانتماء والاندماج لمختلف المؤمنين كمواطنين في أوروبا.
وذكر أن العيدان الرئيسيان للتقويم الإسلامي هما نهاية شهر رمضان (2 مايو 2022) ونهاية الحج (12 يوليو 2022)، فيما طالب بتقارب القواعد النحوية للتعددية الدينية والتواصل المؤسسي في أوروبا.

اشترك في النشرة الإخبارية