أنهت مجموعة فينكانتيري الإيطالية، الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بإيرادات نمو وصلت إلى 5,583 مليونًا، بزيادة أربعة بالمائة مقارنة بالأشهر التسعة الأولى من عام 2023.
جاءت البيانات بحسب ما أعلنته المجموعة بعد موافقة مجلس إدارتها على النتائج المالية اعتبارًا من 30 سبتمبر 2024.
وبحسب البيانات، بلغت الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 328 مليون يورو، بزيادة قدرها 19 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023 بقيمة 276 مليون دولار، مدفوعة بالأداء القوي في الأعمال الخارجية بقيمة 47 بالمائة، وفي أعمال الأنظمة والمكونات والبنية التحتية حيث تضاعفت الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك ثلاث مرات مقارنة بالأشهر التسعة الأولى من عام 2023.
وأشارت البيانات إلى أن قيمة الطلبيات الجديدة التي حصلت عليها فينكانتيري في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بلغت 8.5 مليار يورو، أي أكثر من ضعف الطلبات التي تم الحصول عليها في الأشهر التسعة الأولى من عام 2023، وفقاً لما نقله موقع “ديكود 39” الإيطالي.
فيما كانت هناك دفعه قوية في قطاعي الرحلات البحرية والدفاع، بفضل الطلب الكبير من شركة Cruise Line Holdings Ltd النرويجية لشراء ست سفن سياحية، وتخصيص الفرقاطتين الخامسة والسادسة من فئة “Constellation” للولايات المتحدة.
وفي الربع الثالث، تم توقيع عقد لشراء فرقاطتين من طراز Fremm Evo للبحرية الإيطالية واتفاقية مع Carnival Corporation لثلاث سفن سياحية، وهي الأكبر على الإطلاق في إيطاليا، ولم يتم تضمينها بعد في الأعمال المتراكمة حتى 30 سبتمبر 2024.
ومن المتوقع أيضًا تفعيل العقد بقيمة 1.2 مليار يورو لوحدتين، الموقع في مارس 2024 مع وزارة الدفاع الإندونيسية، في الربع الرابع. كما هناك 12 سفينة تم تسليمها في الأشهر التسعة من عام 2024 و95 سفينة في المحفظة ومن المتوقع تسليمها حتى عام 2032.
ويأتي هذا فيما توسع فينكانتيري وجودها بشكل كبير في الدول العربية، وخاصة في الإمارات و السعودية.
ووقعت المجموعة الإيطالية مؤخرًا اتفاقية مع ايديج الإماراتية لإنشاء مشروع مشترك مايسترال يتضمن طلبيات لشراء 10 سفن دورية متقدمة بقيمة 400 مليون يورو، بهدف إنشاء سلسلة إنتاج بقيمة 30 مليار يورو، مع التركيز على بناء السفن العسكرية.
بالإضافة إلى ذلك، أطلقت فينكانتيري، خدمة “فينكانتيري أرابيا للخدمات البحرية” لتعزيز مكانتها في السعودية، في مسعى للمساهمة في “رؤية السعودية 2030″، وتطوير السفن الخضراء وتعزيز الرقمنة في القطاع البحري في البلاد.
وستساهم فينكانتيري في تحقيق “الرؤية السعودية 2030” مع التركيز على التنويع الاقتصادي للمملكة. وستعمل الشركة على تطوير السفن الخضراء وتعزيز التحول الرقمي، بما يتماشى مع أهداف الاستدامة البيئية للحكومة السعودية، والتي تهدف إلى الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060.
كما ستشارك فينكانتيري في تدريب المواهب المحلية، وخلق فرص العمل، ونقل التقنيات المتقدمة، وبالتالي المساهمة في صناعة شحن محلية قوية و مستقلة.
كما هناك مشروع مشترك مع ايديج الإماراتية، من أجل إنشاء 10 سفن دورية بحرية لقوات خفر السواحل في دولة الإمارات بقيمة 400 مليون يورو، فضلاً عن التوسع في قطاع تحت الماء، حيث ستكشف فينكانتيري الفرص المتاحة في قطاع الدفاع تحت الماء من خلال التعاون الاستراتيجي.
من جهته، علق بيروبرتو فوليرو، الرئيس التنفيذي والمدير العام لفينكانتيري، على النتائج اعتبارًا من 30 سبتمبر الماضي، قائلا إن نتائج الأشهر التسعة الأولى هي دليل ملموس على الصلابة والتخطيط الاستراتيجي، ما يؤكد الرؤية التي تقوم عليها خطة المجموعة الصناعية مع مواصلة تحسين توقعات النمو لنهاية العام.
وأشار فوليرو إلى أن معدل النمو في جميع القطاعات يمثل اعترافا بدور المجموعة المميز والقدرة التنافسية في سوق عالمية متزايدة التعقيد، موضحا أن النتيجة ليست مجرد استجابة لتحديات اليوم، ولكنها دليل على الثقة في مستقبل بناء السفن شديد التعقيد و من خلال نظام بيئي مكون من الموظفين والشركاء الموردين والعملاء والمؤسسات.
وأكد فوليرو أن نتائج الأشهر التسعة الأولى من العام تظهر فعالية الإجراءات المتخذة لتحسين الهوامش في جميع قطاعات الأعمال، وذلك مع اتباع نهج منضبط.